قال المحلل السياسي اليمني فؤاد مسعد إن المواجهات بين القوات الحكومية وجماعات العنف التي تشمل “القاعدة” و”داعش” مستمرة وتشمل عددا من المحافظات لاسيما حضر موت وأبين ولحج بعد ما تمكنت الحكومة من السيطرة بشكل كامل على مواقع ومرافق كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
وأضاف مسعد من محافظة عدن: “تحاول هذه الجماعات شن عمليات مختلفة لاستهداف منشآت حكومية عسكرية وأمنية أو مسؤولين أمنيين وعسكريين كما حدث باغتيال المحافظ السابق اللواء جعفر سعد، وفي عمليات مماثلة طالت أكثر من مرة مواكب المحافظ ومدير الأمن وآخر حادث كان ظهر اليوم وأودى بحياة أربعة من أفراد حراسة مدير الأمن اللواء شلال علي شايع، ما يعني أن الحادثة تأتي في سياق المعركة بين الطرفين، وكلما تبين أن الحكومة تحقق نجاحا في تأمين عدن من هذه الجماعات كلما جاءت حادثة جديدة يثبت من يقف وراءها أن الوضع الأمني في عدن لا يزال في خطر”.
وتابع المحلل اليمني: “رغم ما حققته القوات الحكومية خلال الفترة الماضية من تحسن في الجوانب الأمنية، إلا أن هذه الحوادث تؤكد أن الملف الأمني يحتاج جهود وإمكانيات مضاعفة تشمل تأهيل وتدريب وإعداد أفراد الأمن لمواجهة التحديات الأمنية، بالإضافة إلى ضرورة توفير بقية أشكال الدعم الأخرى”.